السعادة العلمية

لم يجعل الله سبحانه وتعالى بابا واحدا تلج منه السعادة إلى حياة اﻹنسان، فما يكن أن يسعد شخصا من أمر قد لا يكترث به شخص آخر، وفي ظني أن أحد تلك اﻷبواب التي تلج منها السعادة إلى روح اﻹنسان وحياته هو باب <<العلم>> أو ما يمكن أن نطلق عليه "السعادة العلمية" أي السعادة التي يكون سببها العلم، فالعالم أيا كان تخصصه إذا أخلص في عمله وطلب وجه الله أو على اﻷقل أرضى ضميره بالقيام بمهمته كما ينبغي وقام برسالته التعليمية نحو طلاب العلم فإنه بلا شك تغمره فرحة داخلية لا توصف ويشعر أنه إنسان مغمور بالسعادة العلمية. إن من ألذ السعادات التي تضفي على الروح والنفس والحياة إنتعاشا وبهجة وسرورا هة آثار العلم اﻹيمانية وأريد هنا أن أنقل صورتين علميتين، أولهما ما سجله علماء البيولوجيا البحرية من تسجيل دقيق ﻷصوات الحيتان في عمق البحار والمحيطات من أصوات تخص تلك الحيتان ويرددونها بطريقة لها دلالاتها البيولوجية المعنوية وهم بعد سمعهم لها يحاولون أن يقتربوا من تفسيرها من خلال اﻷجهزة وترجمتها عبر متخصصين في لغة الحيوانات فهل تكون تلك اﻷصوات شيئ من التسبيح لله كما قال تعالى (وإن م...