اﻹنحلال الخلقي عبر التاريخ اﻹسلامي
إن الجنس البشري وما يصاحبه من تطورات سواء الفيزيولوجية منها أو الثقافية وباﻷخص اﻹجتماعية التي تحدد نمط حياته فيما بينه داخل منظومة مبنية على قوانين وشرائع صارمة تحول دون تجاوزه لرغباته الشاذة التي تجعل منه فردا سيئا ضارا لتماسك هذا المجتمع.فبطبيعة الحال سيكون في هذا المجتمع نصف ناجح مصلح ونصف مقابل له مفسد لكن الغير الطبيعي هو التمادي في هذا اﻹفساد الذي يقود لامحالة إلى إنحلال خلقي واسع النطاق بين أفراده،حتى أصبح ظاهرة إجتماعية مثيرة لﻹنتباه بشكل كبير.
إن الدارس لﻹنحلال الخلقي عبر التاريخ سيلاحظ التدرج في المسار الذي أخذه منذ أن ظهر أول إنسان المتمثل في سيدنا آدم عليه السلام وأمنا حواء حيث بدأ أول إفساد متمثلا في إغواء الشيطان لهما وإخراجهما من الجنة إلى اﻷرض لقد كان الحقد الذي كان يمﻷ إبليس اللعين تجاه آدم سببا وجيها في اﻹنحلال الخلقي الغير محدود الذي وصل إليه حتى أصبح فيما نعرف عنه اليوم، بعد ذلك إنتقل هذا اﻹفساد إلى أحد اﻷبناء وهو قابيل الذي سمحت له نفسه بعد غواية الشيطان له وأيضا نفسه المريضة التي كانت تمتلئ حقدا أن يقتل أخاه هابيل، تتوالى اﻷزمنة بعد ذلك وتزداد أعداد ذرية آدم عليه السلام وتنتشر برسالة اﻹصلاح في اﻷرض إلا أن من بين هذه الذرية كانت فئة فاسدة خلقيا أبت أن تتبع شهواتها وتشغلها عن رسالتها ولم يكن اﻷمر مقتصرا على هذا فقط بل كانت تدعوا إلى اﻹفساد واﻹنحلال الخلقي بين الناس اﻷمر الذي كان دافعا لبعثة العديد من اﻷنبياء والرسل إلى هؤلاء اﻷقوام وتذكيرهم بالرسالة المكلفون بتحقيقها إلا أنهم قابلوها بالرفض وكان هذا سببا لتدميرهم من الله عز وجل وإسناد مهمة اﻹصلاح ﻷجيال أخرى صالحة. وهذه هي قصة السجال الدائم بين اﻹصلاح واﻹفساد عبر التاريخ. ولكن الغريب في هذا اﻷمر هو ما وصل إليه اﻹنحلال الخلقي في عصرنا هذا رغم التقدم الواسع في العديد من المجالات التي كانت تنبئ بمجتمع فاضل وواعي بدوره ومسؤوليته.
إلا أننا نرى عكس ذلك حتى ظننا أن هذا التطور كان نقمة لا نعمة رغم براءته فالسبب الرئيسي كانت نفس اﻹنسان التي تهوى وتريد بلا حدود ولا تفكير فيما يصلح وفيما لا يصلح وهذا ما نراه في مجتمعنا اليوم من إنحلال خلقي شديد كانتشار الظلم واﻹستبداد بدون محاسبة وإستفحال الزنا والمسكرات وعقوق الوالدين والكثير الكثير.... التي لاتكفي في هذه السطور ﻹحاطته، وقد كان لﻹعلام دور في إنتشار هذه الظاهرة الفتاكة ولن أقول كل اﻹعلام فأنا أؤمن باﻹعلام الهادف ولكن أقصد اﻹعلام الذي يأمر بالفحشاء والمنكر من خلال البرامج التي يختارها بعناية ﻹفساد عقول أفراد المجتمع وتضليلهم عن الرسالة الربانية.
إن الدارس لﻹنحلال الخلقي عبر التاريخ سيلاحظ التدرج في المسار الذي أخذه منذ أن ظهر أول إنسان المتمثل في سيدنا آدم عليه السلام وأمنا حواء حيث بدأ أول إفساد متمثلا في إغواء الشيطان لهما وإخراجهما من الجنة إلى اﻷرض لقد كان الحقد الذي كان يمﻷ إبليس اللعين تجاه آدم سببا وجيها في اﻹنحلال الخلقي الغير محدود الذي وصل إليه حتى أصبح فيما نعرف عنه اليوم، بعد ذلك إنتقل هذا اﻹفساد إلى أحد اﻷبناء وهو قابيل الذي سمحت له نفسه بعد غواية الشيطان له وأيضا نفسه المريضة التي كانت تمتلئ حقدا أن يقتل أخاه هابيل، تتوالى اﻷزمنة بعد ذلك وتزداد أعداد ذرية آدم عليه السلام وتنتشر برسالة اﻹصلاح في اﻷرض إلا أن من بين هذه الذرية كانت فئة فاسدة خلقيا أبت أن تتبع شهواتها وتشغلها عن رسالتها ولم يكن اﻷمر مقتصرا على هذا فقط بل كانت تدعوا إلى اﻹفساد واﻹنحلال الخلقي بين الناس اﻷمر الذي كان دافعا لبعثة العديد من اﻷنبياء والرسل إلى هؤلاء اﻷقوام وتذكيرهم بالرسالة المكلفون بتحقيقها إلا أنهم قابلوها بالرفض وكان هذا سببا لتدميرهم من الله عز وجل وإسناد مهمة اﻹصلاح ﻷجيال أخرى صالحة. وهذه هي قصة السجال الدائم بين اﻹصلاح واﻹفساد عبر التاريخ. ولكن الغريب في هذا اﻷمر هو ما وصل إليه اﻹنحلال الخلقي في عصرنا هذا رغم التقدم الواسع في العديد من المجالات التي كانت تنبئ بمجتمع فاضل وواعي بدوره ومسؤوليته.
إلا أننا نرى عكس ذلك حتى ظننا أن هذا التطور كان نقمة لا نعمة رغم براءته فالسبب الرئيسي كانت نفس اﻹنسان التي تهوى وتريد بلا حدود ولا تفكير فيما يصلح وفيما لا يصلح وهذا ما نراه في مجتمعنا اليوم من إنحلال خلقي شديد كانتشار الظلم واﻹستبداد بدون محاسبة وإستفحال الزنا والمسكرات وعقوق الوالدين والكثير الكثير.... التي لاتكفي في هذه السطور ﻹحاطته، وقد كان لﻹعلام دور في إنتشار هذه الظاهرة الفتاكة ولن أقول كل اﻹعلام فأنا أؤمن باﻹعلام الهادف ولكن أقصد اﻹعلام الذي يأمر بالفحشاء والمنكر من خلال البرامج التي يختارها بعناية ﻹفساد عقول أفراد المجتمع وتضليلهم عن الرسالة الربانية.
تعليقات
إرسال تعليق