مكانة الطهارة في الإسلام
التحليل :
أخرجه أبو داود
- هذا الحديث أصل من أصول الإسلام ،لأنه اشتمل على قواعد مهمة منه،فقد حث عن الطهارة ،ورغب في التجميد والتسبيح ،وحمض على التشبث بالصلاة والمبدرة إلى الزكاة ،والتمسك بالصبر ،والإسترشاد بالقرآن والمسارعة إلى العمل الصالح، وتفصيل ذلك كما يلي:
- مكانة الطهور في الإسلام:
- الطهارة في اللغة: النزاهة والنظافة من الأدناس والأوساخ ،حسية كانت كالنجاسة،أو معنوية كالأثام ،والذنوب.
- والطهارة بمعناها الشرعي تشتمل :
- الوضوء والغسل ،والتيمم وإزالة الخبث ،والطهور هنا في الحديث بمعنى الوضوء عند الأكثرين وهو شطر الإيمان ،لأن الإيمان قظفي الحقيقة ،نظافة لأهم أعضاء الجسد الباطنية ،وهو القلب الذي به الإعتقاد ،والشعور ،فإن الإيمان يطهره من الحسد ،والكبر ،والرياء ،وغيرها،من أدرنة وأمراضه،والوضوء ،والوضوء ،نظافة لأهم أعضاء الجسد الظاهرة فالوضوء طهارة ظاهرة منعكسة عن طهارة باطنة، وهي طهارة القلب والجدان.
- ثم إن الصلاة هي من أعظم العبادات التي يتجلى فيها الإيمان على أوضح صورة ،تتوقف على الوضوء فهو مفتاحها وهي مفتاح الجنة فعن جابر بن عبد الله أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم ،قال "الصلاة مفتاح الجنة والوضوء مفتاحها"رواه الإمام أحمد ،وعن عقبة بن عامر ،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،قال "مامن مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين ،مقبل عليهما بقلبه،ووجهه إلا وجبت له الجنة.
- أخرجه مسلم
- بل إن الوضوء والشهادتين بعدة تفتح بهما أبواب الجنة الجنة الثمانية، فعن عمر رضي الله عنه ،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :<<ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول :أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء.>>
- ب فضل التجميد والتسبيح
- >>الحمد لله>> أفضل صيغ الثناء على الله ووصفه بنعوت الجلال والكمال لأن الله عز وجل هو مبدعه ومنشئه أنشأه ليعلمنا ما نحمد به الحمد الذي هو أهل له ،سواء تعلق هذا الحمد بأوصاف عظمته وكماله ، كعلمه الذي يحيط بكل شيء وقدرته التي لا يعجزها شيء أو تعلق بنعمه علينا التي لا تتناهى . فهو لفظ شامل لكل أنواع الحمد ودال على أنها مختصة بالله وحده إذ هو المستحق لها دون سواه ومتضمن لمعاني تعظميه والإحتياج إليه والإقرار له بنعمه ،ولذالك يملأ الله تعالى الميزان بثواب التلفظ به ،مع إستحضار معناه والعزم على إستعمال نعمه فيما خلقت لأجله ،ولذلك أيضا كان لفظ << الحمد لله>> أفضل دعاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله
- رواه الترميدي والنسائي وإبن ماجة
- وأما <<سبحان الله >> فمعناه تنزيه الله سبحانه عما لا يليق به من الشريك والولد والصاحبة وكل النقائص و << سبحان الله وتعالى والحمد>> من أحب الكلام إلى الله عز وجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : <<أحب الكلام إلى الله أربع لا يضرك بأيهن بدأت :سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر .>>
- أخرجه مسلم
- ومن ثم كان التحميد والتسبيح يملأن الميزان ويملأن ما بين السموات والأرض .
- وفي جزالة هذا الثواب وتكاثره ما يدل على كرم الله تعالى وفضله والعظيم وعلى رحمته الواسعة بعبادة إذ ييسر لهم المغفرة ويفتح أبواب الخير ويسهل الحسنات .
- الصلاة نور
- النور يبدد الظلام ويكشفه فيذهب الوحشة عن النفس وتتضح به المحسوسات أمام الناظر ،فيميز بينها ويعرف منها ما يدع زما يأخد وما يقبح وما يحسن ، والنور تبدو معالم الطريق للضارب في الأرض ، والسالك بين دروبها ومنعطفاتها فيهتدي إلى غايته ولا يضل عن مقصده .
- هذا ما يتبادر إلى الذهن من معنى كلمة النور فما هو نور الصلاة ؟.
- إن نور الصلاة الصحيحة يتجلى في طهارة بدن المؤمن ونظافة ثيابه ونقاء مكانه ، كما يتجلى فيما تشع به ملامحه من إرتياح ورضا ، وفيما يغمر قلبه ممن إيمان قوي بالله جل وعلا ، يذهب عنه القلق والحيرة ويهديه إلى السداد والصواب قال الله وتعالى << إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر >> الأية 45 من سورة العنكبوت.
- يستمد المؤمن هذا النور ، خمس مرات كل يوم من مناجاة ربه في تضرع وخشوع فيزيح عنه ظلمه صراع الحياة ، ويذهب عن نفسه الحزن والغم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم <<يابلال أقم الصلاة وأرحنا بها>>
تعليقات
إرسال تعليق