النساء المؤمنات القانتات

الحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وأصحابه ومن إتبع هداه
أما بعد ...فإن قضية الإيمان هي أعظم قضايا الوجود،لأنها قضية المبدأ والمصير  ،والغاية والرسالة . ولا سبيل إلى تماسك المجتمع،أو سعادة الفرد في الأولى والأخرة بغير الإيمان .فالإيمان ضرورة دينية ،وضرورة دنيوية ..ضرورة فردية ،وضرورة إجتماعية ،وهو الواقع جوهر الحياة وروحها وجمالها .
ولهذا كان على كل ذي فكر ،وذي قلم أة لسان ،وكل من له قدرة على تأثير والتوجيه ،وأن يعمل على تثبيت معاني الإيمان ،وحقائق الإيمان ،وأخلاق الإيمان ،في أنفس الناس وحياتهم ،حتى يسعدوا بالحياة ،وتسع بهم الحياة ويتزودوا بخير الزاد لما بعد هده الحياة .
وقد شغلتني قضية الإيمان باعتبارها "قضية الإنسان المصيرية "الأولى ،فكتبت فيها وحولها ؛ولا زلت أكتب ولن أزال ،كتبت عن 《الإيمان والحياة》،وعن قضايا الإيمان الكبرى ، مثل قضية 《وجود الله》جل جلاله،وقضية 《الإيمان بالقدر》وغيرها.
كما رأيت أن من وسائل تثبيت الإيمان عرض" نمادج مؤمنة"يرى الناس فيها معاني الإيمان وقيمة فضائله مجسمة في بشر يمشون على الأرض ،يمكن أن تتخذ منحياتهم أسوة حسنة .
وهذا سر عناية سلفا رضى الله عنهم بكتب الطبقات والتراجم للعلماء والزهاد والصالحين . ليكن من سيرهم منارات إرشاد ،ومصابيح هداية.
وقد بدأت بعرض هده النماذج الرائعة لعدد قليل من 《النساء المؤمنات 》وعسى أن يمدنا الله بالعون والتوفيق لنضيف إليها ،من نساء الأمة الصالحات القانتات الفاضلات ، ومن رجال الأمة كذلك.
ولعل من الخير الذي قدره الله أن بدأنا بنماذج النساء المؤمنات قبل الرجال المؤمنين.
ذلك لأن الميدان النسائي قد غزاه شياطين الإنس فأفسدوا على المرأة المسلمة تفكيرها ووجدانها وسلوكها . فأصبحت في حاجة ماسة الى أن ترد رشدها ،وتعود إلى أصالتها ..وتعتز بشخصيتها الإسلامية ،وترفض التقليد الأعمى ،والتبعية الذليلة للغرب أو للشرق ،راضية بالله وحده رباا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عيله وسلم نبيا ورسولا.
هذا مع أنى لاحظت من خلال تجابي في الدعوة والتدريس والإفتاء أن المرأة أشد إهتماما بالدين وتأثرا به من الرجل ، لان قبلها في الغالب أش حساسية وشفافية من قلب الرجل 
لهذا كان على الدعاة واامصلحين أن يوجهوا إهتمامهم إلى هذا الميدان الخطير ::ميدان المرأة:: مستعينين بكل الوسائل والأساليب الكفيلة بمواجهة وسائل الهدامين وأساليبهم .
فإلي كل إمرأة مسلمة ،فتاة أو زوجة أو أما أو عضوا في المجتمع ،أقدم هذه النماذج المؤمنة ،لعلها بها تقتدي فتهتدي .
وبالله التوفيق ، ومنه العون ، وعليه التوكل وابإعتماد .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المستشرقين الغربيين والتعريف بالتاريخ الإسلامي

طاقتك وقدرتك